تقدمكم تخلف

التقدم هي المرتب العظمى التي تريد البشرية الوصول لها فبدأ السباق من أجل بلوغها فأخترع الإنسان السيارات و أنشأ المصانع و أخترع الأدوية و الأسلحة حتى وصلة لدرجة كبير من القوة ....لكن هل يعد هذا تقدما ؟

للأسف كنت كجميع البشر و انا صغير أظن أنني أعيش في العالم الأمثل أمتلك الهواتف النقالة و أستعمل الأنترنات و أشاهد الإنسان يغزو الفضاء. كنت معجبا بهاته الإنجازات حتى كبرت أصبت بصدمة و جدت أن كل 3 ثواني يموت شخص من الجوع و ضحايا الحروب بالملاين و كل يوم أشاهد البشرية تدخل صراعات جديدة تستعمل فيها أكثر الأسلحة فتكا وكل يوم يتم صناعت رجل آلي جديد  يهدد ملاين البشر بالطرد من العمل لعدم الحاجة إليهم فيشردون 

هكذا وجدت العالم لا يهمه شيء سوى الربح و أن يفتك مكانا مع الأقوياء ....

أدركت اليوم  بعد أن بلغت ال21 من العمر أن التقدم لم يكن يوما آلة أو سيارة أو مركبة فضائية  فما فائدة إكتشاف الفضاء و أنا أدمر كوكبي ...ما فائدة الرجل الآلي وهو يتسبب بتشرد آلاف العمال .....وذلك المخترع ما قيمته و هو يقوم كل يوم بتطوير الأسلحة حتى إكتشف القنبلة النووية و الهيدروجانية و غيرها...إن الحضارة تتم ببناء الإنسانية و الإعمار وليس بالهدم 

  و لبلوغ القمة علينا أن نصنع إنسانا وليس سلاحا لذلك القلم أقوى من الرصاص و الإقتصاد الحديث هو الإقتصاد الذي يهتم 

  بالإنسان قبل الأرباح ...أما أولائك الذي يكسرون رؤوسنا بخطاباتهم عن إهتمامهم بالبشرية و حقوق الإنسان فلا تستمع إليهم وأدر ظهرك إليهم فلو تم تجميع الأموال التي أنفقت على الحروب لكان كل شخص في العالم يمتلك منزلا و سيارة و مؤونة تسد جوعه 

العراق قبل و بعد الغزو الأمريكي

تكاليف الحربين على العراق و أفغانستان

صورة  لمدينة هيروشيما بعد قصفها بالنووي

 

فيديو لفتاة تقول ما لم يقله العالم أجمع