النظام النقدي العالمي:حين تتحول الأوراق إلى سجن



الكثير لا يعي مصدر النقود التي يستعملها كل يوم و يحملها معه في كل مكان و لايعي أن وجودها كان نتيجة عملية تحيل كبيرة و سأحاول في هذا المقال شرح كيف أن تلك الأوراق ليست كغيرها من الورق بل هي سجن متنقل يتنقل معنا أينما ذهبنا

في القديم كان كان البشر يستعمل الذهب كعملة وقد لاحظ التجار أن حمل الذهب يعد مشكلا بالنسبة للإنسان لثقله و عدم فعاليته في المعاملات التجارية فقررو إستبدالها بسندات تحمل نفس قيمة الذهب المخزن و مكنو أي شخص من إسترجاع الذهب متى شاء .

لاحظ أصحاب السنادات أن الناس لا يعودون لسحب ذهبهم لكون الأوراق أكثر عملية فقررو إستغلالها فقامو بإعطاء قروض مقابل فوائد مع ترك نسبة من الذهب المخزن ...لكن هذا قد وضعهم في موقف لا يحسد عليه فبإكتشاف الجميع لسرقته و تحيله ذهبو وطالبوه بمستحقاتهم من الذهب لكن الخزينة كانت فارغة .
من هنا جائت فكرت البنك حيث أن روتشيلد قد نسجو على المنوال نفسه و أسسو النظام البنكي الذي يسير العالم اليوم وحيث أنك عندما تضع أموالك في البنك كل ما تتحصل عليه هو رقم على الحاسوب أما ما أودعته في الخزينة يتم التصرف فيه كالآتي:

  1. 10%يتم إيداعها في خزينة البنك 
  2. 90% بالمائة من المال يتم التجارة به و شراء الأسهم في البورصات و القروض
النتيجة التي سنتحصل عليها في الأخير هو أنه لو قرر الجميع سحب أمولهم من البنوك كما فعلو مع أول بنك تم إنشائه سيجد البنك نفسه مفلسا عندها الناس لا يمكن أن ينفعهم الرق الذي في الحاسوب


والأمر أخطر من ذلك فما لا يعلمه الجميع الجميع أنه مادام هناك مال يعني وجود الدين فالعملية تكون برفع سمات الهاتف للإتصال بالإحتياطي الفيديرالي الذي جعل طباعت المال من حقه ويعطيها للحكومات مقابل فائدة...قد يكون هذا عاديا لكن السؤال إن كان من يطبع النقود يطلب مني إعادتها بفائدة فمن أين ستأتي الحكومات بالفارق؟الإجابة هي أن الحكومات لتدفع الدين القديم يتوجب عليها الإستدان مجددا لأتها حتى لو عملت على إستخدامها في التجارة لن يستطيع العالم سداد الدين لكون كل دولار موجود هو دين يوجب إعادته مع فائدة.

وبوضع روتشيلد يده على طباعت الأوراق الخضراء تحكم بإقتصاد العالم وبورصاته حيث أن كل الأزمات الإقتصادية التي تحصل يكون ورائها البنك .
ويشبه 'دايفيد آيك' العملية بصيد السمك حيث يقول كل ما يفعله هاؤلاء هو رمي الطعم و انتظار الفريسية حيث يضخون كميات كبيرة من المال داخل البنوك المركزية فيزدهر الإقتصاد و تفتح الشركات و يتم الترفيه في الأجور و غيره فيقوم العامل بالبحث عن مستوى معيشة أفضل فيقرر شراء سيارة جديدة و بيت فيقترض من البنك بفوائد ...عندها يتم التقليل في السيولة و يطلب البنك تسديد الديون من قبل الشركات مع الفوائد فيتم عندها الإستغناء عن العمال الذين رهون ما يملكون للبنك و عند عجزهم عن السداد يتم الإستيلاء على الممتلكات'

أتفاقية بريتون وودز 

تم تأسيس البنك الفيديرالي بعد الحرب العالمية الثانية بتوقيع معاهدة "بريتون وودز" سنة 1944 وقد تم إنشائه بحجة وضع نظام نقدي يساعد على إزدها التجارة وقد كانت الإتفاقية  إعلانا لأكبر عملية تحيل في تاريخ البشرية حيث تم سحب الذهب من الأسواق و تم إستبداله بالذهب و كانت أوقية ذهبية تساوي 35 دولارا مع السماح بإستعادة الذهب مقابل إعادة الدولار  لكن بعد وضع يدهم على 80%من الذهب و بسبب طباعة الإحتياطي النقود بدون حتى مقايضتها بالذهب تم إلغاء إمكانية إسترداد الدول للذهب 

فخ الدين

بعدها بدأ البنك بالإنتقال للمرحلة الثانية فعمد على إغراق الدول النامية بالديون للنهوض  بالبلدان بعد الدمار الذي سببته الحرب حتى إستيقظت الدول على ديون مهولة مع فوائد متراكمة مما يجعل البنك يتدخل ليقوم بجدولة الديون و في صورة تأخر يتم زيادة الفائدة عندها تكون الدولة قد وقعت ضحية للمرابين ووضع اليصهائنة يدهم على الثروات الحقيقة مقابل أوراق خلقت من ورق 


رؤساء قتلهم البنك

أندرو جاكسون

إستطاع أول بنك تم إنشائه من قبل روتشيلد و الذي تم إغلاقه من أخذ تصريح من الكونغرس بحق إصدار العملة الأمريكية لمدة عشرين  عاما وعندما  كان الرئيس الأمريكي السابع أنردو جاكسون  وجه خطابا للشعب الأمريكي يحذر فيه من مؤامرة تدبر ضد البلد و قرر تحدي أصحاب البنوك .و تم إنتخابه لولاية ثانية و أصدر قارارا بأخذ الولايات المتحدة بزمام إصدار العملة و تم ذلك و قد تعرض لمحاول إغتيال و نجى منهى وتم إغلاق البنك اليهودي 
لكن روتشيلد لم يسكت و قام بسحب السيولات من البلد ممى تسبب بكساد إقتصادي ورغم ذلك تمكن الرئيس من تخطي الأزمة بنجاح وعندما سؤل عن أفضل إنجاز قام به كان يقول 'قضيت على البنك' تت
f

جون كيندي 
سنة 1963 و بعد عودة البنك الفيديرالي للضهور أصدر الرئيس جون كيندي قرار 11110 القاضي فإفتكك سلطة طباعة الأوراق النقدية من الإحتياطي و منحها للحكومة و النتيجة كانت عملية إغتيال بعد ستة أشهر من أشهر تصريح قام به و تم إلغاء القرار من قبل الرئيس الجديد ليندون جونسون 


نسخة من قرار كيندي


الإنهيار

من مخاطر ها النظام أنه ليس بحاجة لوضع يده في جيبك لسرقتك حيث يقوم بإمتصاص قيمتها و هي في يدك و هذا هو السبب الرئيسي وراء التضخم الذي يعرف بإرتفاع الأسعار لفقدان قيمة الأوراق المتداولة 
صورة لأطفال ألمان يلعبون بالأوراق النقدية لفقدانها قيمتها 

تجربة إبراز الفرق بين العملة الذهبية و الورقية

  





Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

إفريقيا:أغنى القارات تموت جوعا

آل سعود وجه الأخر لإسرائيل

الحروب الخفية: الجزء الأول الحرب المناخية