صناعة المبررات

قانون الطبيعة يقول أن أي شيء في الكون له سبب و مبرر للحدوث أو الوجود كذلك في السياسة التي أصبحت جزء من هذا الكون لكن ما يدعو للخوف خلال السنوات الماضية و القادمة هو هل أن هاته المبررات طبيعية  و عفوية أم هي مصطنعة ؟

للإجابة عن السؤال يكفي أن تلقي نظرة على التاريخ المعصر للأحداث و التقلبات التي وقعت بعد مجموعة من الأحداث و التي تسببت في قلب زمام الأمور 180 درجة سواؤا بتمرير قرارات أو شن حروب أو إسقاط أنظمة و ما يثير الإنتباه هو أن المستفيد من النتيجة هو نفسه رغم إختلاف الأماكن و الطريقة و أظن أن هذا يجعل من الإجابة واضحة و اليوم سوف نقدم  لكم بعض الأمثلة عن أحداث سبقت أكثر القرارات تأثيرا في العالم 

الكساد الذي سبق المصيبة 

كان حراك المرابين في العالم ينمو يوما بعد يوم حينها كانو يسعون لفرض السيطرة على الإقتصاد العالمي ولضمان وضع العالم تحت رحمتهم كانت الخطة تقوم على السيطرة على صك العملات  و إعطاء نفسهم الحق في إصدارها .

سنة 1907 حصلت حادثة سبقت التوقيع على قانون منح البك الفيديرالي حق إصدار العملة حيث قام جي بي مورغان و قد عرف بنفوذه آن ذاك في عالم المال بنشر إشاعات بأن عديد البنوك قد أفلست فسارع الجميع لسحب مالهم من البنوك وطبعا تلك النقود لم تكن في الخزائن بل تم إقرراضها للناس ممى أوقع البنوك في ورطة و جعلها تطلب مستحقاتها من الديون ممى أدى إلى إنهيار كبير و أغلقت العديد من البنوك 

وهكذا بحجة عدم الوقوع في حوادث و مآزق مشابه تم كتابة وثيقة الإحتياطي الفدرالي من قبل رجال المال بقيادة موغان و تم التصويت عليها في الكونغرس الأمريكي و أصبح القاونو مفعلا 

لم تكن هذه المرة الأولى التي تم إتباع هذه الخطة بل في السنوات بين 1914 و 1920 قام الإحتياطي الفديرالي بزيادة نسبة السيولة إلى البنوك ممى أدى إلى إعطاء الكثير من القروض ثم سحب الإحتياطي هذه السيزلة ممى أدى إلى طلب البنوك إستحقاقتها من النقود فأفلست الكثيرمن البنوك و تسبب الكساد بشراء عائلات روتشيلد و مورغان البنوك بأسعار بخسة 

كذلك الكساد الذي حصل في الثلاثينات حين قامت النخبة بتخفيض العملات من جنيه إسترليني و العملة الإيطالية و غيرها وهكذا حصل المرابون على مبرر لتمريل قانون العملة الجديدة الدولار بحجة حماية النظام النقدي من الإنهيار مجددا و بعدها سنة 1944 تم إجتماع تم بموجبه إنشاء صندوق النقد الولي بحجة الحفاظ على التوازن الإقتصادي و حل مشكلة التضخم و تنظيم الإقتصاد العالمي

صورة من كساد 1930

فخ السفينة 

أمريكا الحرب العالمية الأولى كان موقف الرئيس يتوافق مع شعبه و هو البقاء على حياد و عدم دخول الحرب لكن كانت العائلات تحتاج التدخل الأمريكي لإبتزاز بريطانية بتقديم المساعدة الأمريكية مقابل إعطاء فلسطين لليهود فتم وضع الخطة القائمة على إبتزاز ألمانيا للشن هجوم على أمريكا فبدأت الصحف بظرب ألمانيا إعلاميا فماكان للأخيرة أن تقومة بالتهديد عندها تم إرسال المركب الحاملة ل1200 شخص للسواحل الألمانية حينها تولت المراكب العدو أمرها فما كان للشعب إلا أن ينقلب و يوافق على التدخل 

و كانت النتيجة هو حصول أمريكا على قروض هائلة من الإحتياطي الفيديرالي و إنتهت الحرب بإبرام وعد بلفور و الذي ينص على قيام دولة اليهود

بلاغ كاذب

تعد حرب الخليج من أهم الحروب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية و قد قامت بعد إعلام بأن الفيتنام قد قامت بالهجوم على سفينة أمريكية  و قام الإعلام بالترويج لهذا الخبر بصفة مهولة و بعد 20 عالم قامت الحومة الأمريكية بالإعتذار على عدم صحة الخبر بعد أن ذهبت المليارات لحيوم أصحاب البنوك 

11 سبتمبر 

سنة 2001 و تحديدا يوم 11 سبتمبر إستيقظ العالم على أكثر الأحداث رعبا قبل أن يعلمو أنه سوف يدخل العالم في مرحلة جديدة مليئة بالأحداث الساخنة و الدماء السائلة كان الخبر إختطاف طائرة و تحويل مسارها نحو البرجين العالميين في نيويورك و إرنطامها بالبرج العالمي مما أدى إلى سقوط 3 مباني  من بينهم المبنى رقم 7 الذي لم يتم رصد أي هجوم ضده و هذا قد يفسر الكثير (سنقوم بنشر الأدلة على حقيقة الهجمات في مقال لاحق) كذلك إرتطمت طائرة إختفت فيما بعد بمبتى البينتاغون الأكثر أمنا في العالم 

و من نتائج هاته الهجمات هو إجتياح أفغانستان و العراق بحجة محاربة القاعدة التي أتهم صدام حسين بالوقوف معها و تورطه في علاقات معها كذلك أصبحت طرق التعذيب النفسية التي تقوم على تدمير نفسية المحتجزين خلال التحقيق مباحة بعدما كانت محرمة دوليا و قد عان الكونغرس من عدة قضايا رفعت بحجة إستعمال هاته الأساليب قبل 11 سبتمبر 

و دون أن ننسى تفعيل قانون الإرهاب الذي كان جميع المواطنين أن يرفضوه قبل وقوع الحادثة حيث يح من حرياتهم و حقوقهم المدنية