روتشيلد: الإجتماع الأول ووضع المخطط

كنا قد تحثنا في الجزء الأول من رحلتنا مع العائلة للسيطرة على العالم عن دورها في إنغلترا المحطة الأولى التي إنطلقت منها المهمة بعد أن كانت البلد الأول الذي أطرد اليهود من أوروبا ويعتبر هذا ردا للإعتبار.
أما المحطة الثالية نحو حلم الجلوس على عرش العالم هي فرنسا أين ستندلع الصراعات مغيرة الوجه الساياسي للبلد وقد سبق هاته المهمة أي صناعة الثورة إجتماعا لكبار المرابين الذين سيصبحون المحرك الرئيسي للسياسة العالمية.
حيث إجتمع هاؤلاء بمحل 'أميشل روتشيلد' في ألمانيا لوضع مخطط و خارطة عمل للسيطرة على الشعوب وقد قدم روتشيلد النقاط التي يجب إتباعها للوصول للهدف فتم الإتفاق عليها و أصبحت أشبه بميثاق أو دستور للمجموعات السرية وهو ماطرح في عدة كتب من بينهم "أحجار على رقعة شطرنج "لويليام غار كار" ثم ظره كتاب "الخطر اليهودي"للبروفيسور الروسي 'نيلسون' 
الذي ترجم لعدة لوغات و أصبح عنوانه "بروتوكولات جكام صهيون " التي تمخضها الإجتماع .


صورة للعائلة 

الحكم للشر
بدأ روتشيلد كلامه عن ظرورة إستعمال الرعب و الإرهاب للحكم عوض الشورى و الشفافية للوصول للهدف مشيرا إلى أن الشر هو الذي يطغى على البشر و أنه عبر العصور تخضع للقوة التي فيما بعد تحولت إلى قوانين التي هي في رأيه لا تتعدى كونها قوة مقنعة و قد تم إبرام ما قاله في البروتوكول الأول لحكام صهيون.

خدعة الحرية
واصل روتشيلد حديثه عن الحرية الي في رأيه أنها لا تعد سوى كذبة لا يمكن تواجدها على أرض الواقع بل هي لا تتعدى كونها كلمة يتم من خلالها إفتعال أزمات سياسة و صراعات بين الشعوب و السلطة الظالمة فتتولى الجماهير الغاضبة إسقاط الهدف ممى سيوقع البلاد في الفوضى و الخراب و لا يهم أن تكون هاته القوى داخلية أو خارجية طالما أن أي قوة تحتاج إلى المال الذي هو في أيديهم.
و يعرف هذا عند الماسونية بالفوضى الخلاقة و هو مسطلح يتوارد كثيرا عند المؤمينن بنظرية المؤامرة و يقوم على صناعة أحداث تعقبها فوضا عمياء تقودها الجماهير ثم تحل عوامل أخيرة لإخماد النار ممهدة الطريق ليحكم التغير الجديد 
 وقد طمأن روتشيلد شركائه بأن هاته الحرية لا تخيفهم طالما هي فكرة وهمية مشيرا إلى أن السيايس الذي يجب القبول به يجب أن يكون مخادعا و مرتشيا عوض أن يكون عادلا و يحكم بالحق و التشريعات و يقبل بالكذب على الجماهير..

وكما ورد في البروتوكول الثاني عشر و هو ما يؤمن به روتشيلد بأن هاته الوعود ليست ذات أهمية ما دامت سيتم تنفيذ عكسها تماما و يكون ذلك بالتلاعب بمسطلح الحرية و قد ورد البروتوكول ما يلي 

"إن كلمة حرية التي يمكن أن تفسر بوجوه شتى سنجها هكذا ...الحرية هي الحق في عمل ما يسمح به القانون تعريف الكلمة سينفعنا في هذا الوجه إذ سيترك لنا أن نقول أين تكون الحرية و أين ينبغي أن لا تكون وذلك لسبب بسيط و هو أن القانون لن يسمح إلا بما نرغب فيه"

الإنتقال إلى ارسطقرانية المال عوض الدين 

أشار روتشيلد إلى أن الشعارات المرفوعة كالمساوات و الإيخاء هي في الحقيقة شعارات رفعها المرابون و تردديها الجماهير كالبباغاوات ثم يتبقى وهمية لهم فنبني على \انقاض هاته العارات نظاما قائما على أرستقراطية المال الذي هو في أيدينا 

السرية
ركز روتشيلد في الإجتماع على أن الجماعة يجب  أن تبقى سرية في الخفاء حتى يتسنى لها بناء قوة عظيمة لن تستطيع أي قوة بشرية أن تقف في وجهها و أكد على أن أي إنحراف عن مسار قد يؤدي إلى فشله ولظمان هاته السرية و ضح للجميع على أن الدخول لعالم السياسة يجب أن يكون بالتسلل عن طريق العملاء 

الحروب
إثارة الحروب عنصر مهم للمتنورين في تاسيطرة على الدول حيث أن هاته الحروب تقوم بإضعاف الدول ممى يسهل إختراقها كذلك هي تحتاج إلى المال الذي يتم تقديمه كقروض تسهل إخضاع الشعوب لها و للحسم في نتائج الصراعات طويلة الأمد يتم عقد إجتماعات دولية للمصالحة أو غيرها يتم من خلاله رسم الطريق الجديد بعد نهاية الفوضى 
و قد قال روتشيلد في هذا السياق 
يقوم هذا المبدأ على إثار حروب معينة بصورة مدروسة منهجية ثم توجيه مؤتمرات للمصالحة بعدها بالصورة المرسومة لها سلفا أما الرب ذاتها فتوجه بصورة تغرق معها الأمم المتناحرة في الديون و التي تكفل المنظمات المذكورة سابقا بفرضها '
أحجار على رقعة شطرنج الصفحة 95

السيطرة على الإعلام
وقع الإتفاق على ظرورة السيطرة على جميع وسائل الإعلام بإعتبارها سلاحا قويا ضد الشعوب تخول لها إمتلاك عقول الجماهير و تحريكها لتقوم هي بما يتم إملائها عليها و يبقى المتحكم وراء الستار و قد جاء على لسان أميشال روتشيلد الكلام الآتي 
"سوف نحوز بفضل إمتلاكنا للصحافة على سلاح ذهبي و لا أهمية لنا أننا لن نصل إلى هذا السلاح إلا بعد أن نخوض حروبا دموية"


مقتطف من البروتوكول الثاني



إنشاء إحتكارات عالمية
عمد المرابون حسب تعليمات روتشيلد إلى إنشاء إحتكارات عالمية في جميع المجالات بفضل الثروة التي تخول لهم ذلك حيث تصل القوة و النفوذ إلى أوجها فتقع في أيدهم و فيتحكمون بإذدهارها و إنهيارها عندما يريدون إنشاء أزمة كما تخول لهم شن حروب إقتصادية ضد الدول و ضرب مصالحهم عن طريق الديون و الضرائب مما يخول لهم الإستيلاء على خيرات البلد


كانت هذه أهم النقاط التي تم الإتفاق علليها في أول إجتماع لأرباب المال الذين تحكمو و مازال يتحكمون بكل مايجري في العالم و سيكون أول تطبيق للدستور الجديد هو الثورة الفرنسية التي سنتحدث عنها في المقال القادم إن شاء الله 
 و قد تظن بأن ما ورد هو لا يتعدى خرافة و كلام لكن قف و أنظر للعالم اليوم و ستجد أن ما كتب في الماضي لازال قائمما إلى يمونا هذا 





Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

إفريقيا:أغنى القارات تموت جوعا

آل سعود وجه الأخر لإسرائيل

الحروب الخفية: الجزء الأول الحرب المناخية