لماذا ومن يكتب




في بعض الأحيان تطرح علي الكثير من الأسئلة لماذا تكتب؟ وهل أنت من تكتب و حدك ؟ لا أعلم لماذا يجدون الغرابة و الإختلاف في كل تلك الكتابات رغم أن كل ما أكتبه هو نقل لواقع موجود حولنا سوائا في معاملاتنا أو تاريخنا المعاصر لكن الأعين لا تنظر إليه فلا يمكن لشخص رؤية حقيقة هذا العالم و و هو يسير مع التيار فالكرة الأرضية عندما تكون داخلها تراها مسطحة أما عندما تراها من الخارج تظره على حقيقتها و شكلها الكروي كذلك العالم لكي تراه على حقيقته يجب عليك أن تخرج منه و تنظر إليه عن بعد و تدقق ...في هذا المقال إخترت أو أجيب عن السبب الذي يجعلني أكتب في تلك المواضيع و من الذي يكتبها في الحقيقة .

في  الحقيقة إت ما أكتبه اليوم هو إمتداد لأسئلة كانت تراودني بعد أن شاهدت مجموعة من الأحداث التي لاتزال في مخخيلتي كان الأول هو سقوط الشهيد محمد درة في فلسطين بين يدي أبيه و هم عزل بعد أن أمطر بالرصاص  لقد كانت معركة غير عادلة يالنسبة لي و أصبح ذلك الفتى بطلي في الصغر 

بعدها كان الحادث الثاني ألا وهو سقوط أبراج التجارة في أمريكا لقد كانت أول صورة أشاهدها يومها منذ أن فتحت التلفاز لقد كنت فرحا حينها لأن الذين قتلو كانو من الأمريكان الشعب الذي قالو لي بأن علي أن أكرهه لم أكن أعلم لماذا لكن النظرة العامة كام=نت كذلك و قدمو لي في المقابل بطلا كان يعيش في الجبال و هو أسامة بن لادن فكنت أحبه كثيرا  رغم أني لم أقتنع بالمعادلة حينها فكيف لرجل أن يفعل بدولة قالو لي أنها الأعظم 

ثم في سنة 2003 عرفت لماذا كانو يقولون لي بأن الشعب الأمريكي شرير و خطير لقد شاهدت إجتياح العراق لحة بلحظة لى قناة الجزيرة لازلت أتذكر تلك المشاهد و ذلك العداد الذي يسحب عدد أيام الإحتلال في العراق  و الذي كان يتقدم يوما بعد يوم و إشتعلت البلاد بالمظاهرات و إمتلكني رعب شديد و حزن لما يحصل بسب الحرب 

مضت السنينو كبرت لكن الأسئلة لم فارقني أبدا لماذا حصل هذا ؟ لماذا يموت شعب و يدمر كليا بإسم الحرب ؟ لماذا بطلي الصغير حينها يقتل رغم هو أعزل ؟ لماذا الغرب به مباني فخمة لا أراها في مدينتي ؟ وغيرها من الأسئلة

بدأت رحلة الإجابة عنها بدأت أطلع بعمق أكثر مع تقدمي في السن في السنوات الأخيرة أهمها الأربع بعد أن دخلت عالم الأنترنات و بدأت أبحث عن إابات عن ما يدور في العالم و من المسؤول كانت الإجابة مفزعة بالنسبة لي لم أكن أتوقع كل هذا لقد و جدت أن الشعب الأمريكي ليس شريرا فهو بريء و بن لادن ليس بطلا و العالم لا يتقدم بل يدمر  و غيرها من الإيجابات التي أكتبها في مقالتي 
أظن اليوم قد أجبت عن الأسئلة التي تطرح علي لقد كتبت بحثا عن أجوبة كتبها ذلك الصغير الذي لم يكبر و هو المسؤول عن ما أكتب  نعم هو الكاتب يوجد بداخلي حتى أني لا اسطيع الكتابة  دون حضور مشاعره البرئية  هو المدون الحر الحقيقي .


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

إفريقيا:أغنى القارات تموت جوعا

آل سعود وجه الأخر لإسرائيل

الحروب الخفية: الجزء الأول الحرب المناخية