هل تظن أنك الأسوء حظا....لن تفعل ذلك بعد اليوم

سنة 1985 كان كريس رجل أعمال أسترالي يعيش حياة سعيدة إلى أن قرر القيام برحلة مع عائلته و صديقه دوغي ستجعل من الملك كبش فداء .كان كريس ينزل في فندق في مدينة بالي  و في الليلة الأولى وحدة مجموعةمن الملثمين تقتحم بيته و تجره إلى السجن لم يكن الرجل يعرف السبب و لم يكن يتكل لغة المدينة لم يفهم شيء.وفي الصباح تم نقله إلى النزل و وضعو أمامه كمية من الحشيش قيل له أنه متورط في تهريبها مع صديقه دوغي كانت الصدم قوية على رجلنا لم يكن يعلم شيئا عن الموضوع فبدأت الشكوك تدور حول رأسه "هل دوغي هو صاحب الفعلة نعم إنا أعلم أنه تاجر آثار".
الإثارة بدأت عندما و قع الخطأ دونت الشرطة معطيات الصديقين و أخذت بصماتهم ولكن لم يعلم كريس أن هذه اللحظة ستقلب حياته فقد تم الخلط بين بصمات كريس و صديقه التي تطابقت مع البصمات التي وجدت على "الحشيش المهرب" لم يفهم كريس ماجرى فطلب من العامل في القنصل إعادة أخذ البصمات و إعادة التحليل.
بعد أسبوع كانت النتيجة في صالح صديقنا و أن الخطأ كان من الشرطة فرح كريس لوهلة لكن الصدمة حين قال له المسؤول أن" الشرطة لن تحرج نفسها و تعترف بالخطأ ستتحمل أنتو في يوم التهمة ستكون أنت الضحية" أظلمت الدنيا في عيني كريس و تم إقتياده للإيقاف في إنتظار تعين جلسة له حيث سيواجه حكما بأربعين سنة في جحيم "بالي".
قرر كريس أن ينقذ نفسه من جحيم السجن و يتظاهر بالجنون على أمل نقله لمستفى أمراض عقلية فأخذ يصادق "الصرارير" و يأكلها و يتحدث لها و نجحت الخطة.
وفي يوم زاره صديقه الذي ورطه في القضي و عرض عليه أن يهربه خدا على الساعة العاشرة صباحا حيث عليه القفز من السور و يكون هو بإنتظار على دراجة نارية.
لم يكن هناك حل سوى الموافقة و في الموعد سمع كريس صوت دراجة نارية فنفذ الغتفاق لكن عند مروره بسقف قصديري هوى به ليجد نفسه بين المجانين المتوحشين وفشلت الخطة.
قرر بعد نقله للسجن الهرب فهو لن يحتمل الظرم المسلط عليه بدأ بالترتيب للأمر مع شخصين أحدهم يدعى جيمس كروك و له سوابق في محاولات الفرار و حفرو نفقا تحت الأرض و تدبر أمره في جواز سفر بهوية إمرأة راقه الأمر فهو  سيساعده على تظليل الشرطة عندما يبحثون عنه و تم حفر النفق و كانت الخطة أن يهرب جيمس و يلحق به كريس و صديقه على أن يلتقو في كازينو ليدمر أمر الهرب.
هرب صديقنا لكن المفاجأة الأولى هي أن كريس كان يستغله و لم ينتظره كما كان الإتفاق و مازاد الطين بلة أم كريس لم يجد الشفرة التي كان سيحلق بها لحيته فغطى و جهه بالكتاب المقدس و كان يتظهر بالقرأة بعد أن إرتدا ملابس نسائية وبينما هو في طريقه للحصول على سيارة إستوقفه بائع متحف و ناداه "سيدتي هل تودين شراء تحفة " نظر كريس فكانت المفاجأة إنه مأمور السجن يعمل عملا إضافيا من أجل المال تجاهله و غطا وجهه بالكتاب لكنه كان مصرا على بيع التحفة و أقترب ليحاث المرأة فوجد كريس فعرفه و ألقي القبض عليه وقضى 3 سنوات في الحبس الإنفرادي و بحلولو 1994 كان كريس قضى عقوبة جملية ب9 سنوات سجن .
بعد 3محاولت هرب نقل كريس إلى سجن مالانغ الإندنوسي و إسم السجن يعني المصيبة فقد كان سجنا دمويا مميتا حيث تسيطر عليه العصابات و من يقرر قتلك فحتما سيفعل فالقتل كان أسلوب حياة.
لقب السجين بالقرد الأبيض و لم يقترب من العصابات فلم يكن مصدر تهديد لأحد لكن حسب عصابة ماكاسارة التي تسيطر من لم يكن يشكل تهديدا فهو سيسعى لقتلك . أصبح كريس لا يناما يتخيل أشياء جنونية و يحلم بالموت لقد كان يجن.
و في ليلة ما قرر زعيم العصابة التخلص من "القرد الأبيض" فتسلل لزنزانته و حاول طعنه لكن الأخير دافع عن نفسه بقوة لكنه أصيب في النهاية بطعنتيت في  رأتيه و أصيب الطيحال و كذلك "المرة"و عينه و أمعائه  و تقل إلى المستشفى بعد ساعة من الحادثة على الساعة السابة صباحا  ليعلن على موته في الساعة التاسعة و أصدرو شهادة وفاة أرسلت للسجن و السفارة الأسترالية و بينما هو في المشرحة كان كريس يصارع و كأنه ينظر إلى جثته و فجأة شهقة بقوة و كانت المفاجأة عاد قلبه ينبض و إستيقظ.تم إستإصال الطيحال و فقد عينه اليسرى و عاد إلى السجن حيث رأى وجه الشر في العالم ليبدأ حياته من جديد.
وفي سنة 1996 بعد حملة نظمتها عائلته و أصدقائه جاء الفرج ففي يوم كان كريس جالسا فناداه الحارس و قال له"مبروك أنت حر لقد تم العفو عنك بقرار ملكي"صدم كريس ولم يصدق و كاذ يبكي أخيرا بعد هذا الصراع و الضرب و السجن الإنفرادي الذي تعرض لهم في جريمة لم يرتكبها أصبح حرا و أوفى بقسمه أنه لن يموت في السجن كان عليه أن يكون هو الراوي للقصة .خسر كريس برأته في السجن فلم يعد يثق بأحد بعد سنوات العذاب التي ظلم فيها و أستغرق الأمر سنوات ليتمكن من العيش كالآخرين و يعيد ثقته بالبشرية .و اليوم يعيش كريس مع صديقته و إبهما كريس الذي سمي على إسمه.

كانت هذه قصة كريس بإختصار نعم إتها صادمة و مليئة بسوء الحظ فلو كنت تؤمن بأن حظك سيء لا تفعل بعد ذلك فمهما كان المشكل لن يكون كمشكل كريس الذي مرى به و إبقى متفائلا دوما فكريس خرج بعد 10 سنوات من السجن 3 منها إنفرادية ناهيك عن التعيب و خسارته كل شيء عمله و ووطنه الذي تخلى عنه و كل شيء لكنه مازال يحاول إكمال طريقه و التخلص من الكوابيس الليلية التي تلاحق و يأمل أن يعود كما كان.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

إفريقيا:أغنى القارات تموت جوعا

آل سعود وجه الأخر لإسرائيل

الحروب الخفية: الجزء الأول الحرب المناخية